الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

تموجات الفراغ وخرافة وظهور الكون وبدون تدخل خارجي.


رد على قول الماديين:الفراغ الذي لا بداية له(وبالتالي لا يحتاج الى موجد) الحاوي على شكل من أشكال الطاقة بشكل تموجات حدث فيه تحول للطاقة وظهور للكون وبدون تدخل خارجي.
ان فراغ الماديين الذي لا بداية له كان يخضع وفقا لكلامهم الى تذبذبات عشوائية وبلا سبب أدت في محصلتها الى نشوء الكون وبالتالي فان النمط الذي تخضع له هذه التحولات وفقا لكلامهم هو من النمط المباشر أي أنه يسير باتجاه معين لصالح تشكيل بعض النواتج المستقرة على حساب تناقص المواد الأولية ومخطط التفاعل وفقا لذلك هو على الشكل التالي:


C<------------------A+B
هذا النمط من التحولات يحدث ضمن فترة محددة ويبدأ عند نقطة معينة ولا يمكن أن يمتد من اللانهاية الى نقطة تشكل الكون .
ان التفاعل أو التحول الذي تتحدث عنه قد امتد من فترة زمن
ز=-لانهاية الى نقطة محددة هي نقطة تشكل الكون عندها ز=0
وهذا التحول وفقا للنواتج المتشكلة عنه هو من النمط المباشر والتفاعلات من النمط المباشر مهما كانت بطيئة الا أنها لا تصل الى مرحلة الامتداد الزمني اللامتناهي!فهي تبدأ عند لحظة محددة وتنتهي عند لحظة محددة.وحتى تفاعلات التفكك الاشعاعي للعناصر المشعة هي تفاعلات محددة الزمن مع أنها قد تمتد عبر ملايين السنين وبمجرد ان تقول ملايين السنين يعني حددت المدة
فالامتداد من ز= -لانهاية الى النقطة ز=0 هو امتداد لا متناه أي عبر فترة زمنية غير قابلة للتحديد وبالتالي يستحيل حدوث مثل هذه التحولات فالقول الأصح هو أنها اما لم تحدث أصلا أو أن نمطا آخر من التحولات قد حدث.
اذا لم تكن التحولات مباشرة فمن الممكن أن تكون عكوسة لنناقش ذلك:
التفاعل العكوس تفاعل يجري بالاتجاهين أي باتجاه تشكيل النواتج و أيضا تعود النواتج للتفكك لتشكيل المواد الأولية:
A+B<-------------->C
ان هذا التحول يسير بالاتجاهين أي باتجاه تشكيل Cوباتجاه اعادة تشكيل AوB
هذا التفاعل بعد وصوله الى حالة التوازن فانه يصبح مستقلا كليا عن الزمن أي مهما امتد الزمن فانه لا ينزاح الى أي من الاتجاهين هذه الحالة من التوازن تضفي عليه (أبدية لا متناهية)طبعا من الناحية النظرية فقط وفي حال ترك بدون اضافة أي وسيط يجعل التفاعل ينزاح لصالح احدى المواد.
نفهم من هذا الكلام أن الفراغ لكي يكون فعلا بلا بداية أي خارجا عن التبعية للزمن يجب أن يكون نمط تحولاته من النمط العكوس.
ولكن نظريتهم تقول أن الفراغ ولّد الكون بعد هذه التحولات وهذا ان حدث ووفقا لمعطيات الماديين (أزلية الفراغ) لن يحدث الا بتدخل وسيط خارجي يجعل التحول ينزاح باتجاه تشكيل أحد النواتج ولكن هذا ما تصر على عدم حدوثه مطلقا.
اذن فالتحولات في الفراغ ليست من النمط المباشر وليست من النمط العكوس فما الاحتمال الثالث؟ الاحتمال الثالث أن الفراغ لم يكن يحدث فيه أي تحول ولكن هذا يعني أنه لن ينتج أي ناتج ولن يتشكل الكون وهذا غير صحيح أيضا.
ان كل ما تحدثنا عنه من انماط للتحول أو عدم حدوث التحول ليشير الى أمرين:
نفي صفة اللابداية أو الأزلية عن الفراغ-أو نفي تشكل الكون من هذا الفراغ الأزلي بدون تدخل عامل خارجي.وكلا العبارتين تشيران الى بطلان نظرية التي تقول أن الفراغ الأزلي ذي التموجات العشوائية الدائمة هو المولد للكون.
(أن الآراء الشخصية ليست اثباتا علميا وان منها ما ينافي أبسط المبادئ العلمية وأننا نحن المؤمنين نحترم العلم أكثر ممن يدعون تأليههم للعلم فلا نفتري على العلم بمغالطات تنسف أسس العلم من جذورها.)
اذن فكل ما جائت بهم من نظريات هي عبارة عن مغالطات ينفي آخرها أولها ويفني بعضها الآخر وهي طعن صريح بالعلم ومبادئه ولا دليل على صحتها لأنه أصلا خاطئة وبالتالي يستحيل اثبات صحتها فالخطأ لا يأتي بصحيح كما تعلمون.
لقد أغرقت انفسهم في بحر من التناقضات العلمية والمنطقية حاولت جاهدا ان تتجنبها باعتماد أسلوب اللف والدوران الا انهم وقعت فيه أخيرا ربما لأنهم صدّقت للحظة ما تدعيه أو انهم حسبت انفسهم أستاذا في جامعة لا يجرؤ طلابه على الاشارة الى أخطائه خوفا من التأنيب أو الانتقام ..

ولله الامر جميعاً (و اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون )

هناك تعليقان (2):

  1. التمهيد الالحادي ، بطريقة تلاعبية ، معتمدين على تطور المعرفة وتكاملها وتصحيح اخطائها عبر الزمن ، كي يشككوا فيما ثبت من العلم بأنه هو ايضا قابل للتغيير ، وما ذلك الا ليقدموا تغييرهم و طرحهم الجديد ، 
     ان ثوابت العلم لن تتغير ، فقط الأخطاء هي التي سوف تصحح .. انهم عمموا التغيير على كل العلم فهم لم يستثنوا شيئا من العلم غير قابل للتغيير ، وهذا يكشف نيتهم . ومن يريد تغيير ثوابت المنطق ، فهو يريد تقديم غير المنطق بديلا عنه .. انها دعوة لرحلة الى عالم الجنون ، هذا كل ما في الامر .
     و العاقل يعرف ان من يريد ازاحة ثوابت العلم و المنطق، ان ما سوف يقدمه لا يتناسب مع العقل ولا العلم ، والا لما بذل جهده لذلك.

    يقولون لا يوجد مطلقات ابدا .. هل تصدق ان هذه حقيقية ؟ ولا حتى 1 + 1 ؟ ولا ان اليمين عكس اليسار ؟ ولا ان الإثنين قبل الثلاثة ؟ ولا ان العشرة تاتي بعد التسعة ؟ ولا ان الحرارة تزداد بازدياد الضغط ؟ ولا قوانين نيوتن ولا قوانين الحركة ولا الجاذبية التي تستخدمها التكنولوجيا كل يوم ؟ هل سوف تتغير قوانين الميكانيكا يوما من الايام و تتعطل الالات أو يتغير دورانها بدون سبب ،

    الا يوجد في العلم و لا ثابت مطلقا ؟ لماذا هذا العنت و التشكيك بالعلم والعقل ؟ نريد ان نفهم بصراحة .. هل العلم عدو للفلسفة المادية لهذه الدرجة ؟ أليست هذه مطلقات وغيرها بالآلاف ؟ لماذا لا يعطونا مثالا يثبتوا فيه ان الخمسة ليست نصف العشرة !! هل هذا كلام علمي بلا ادلة ؟ هل التلاعب يسمى علما ؟
     لو لم يكن في العلم ثوابت لما كان هناك ثقة باي علم .
    نعم العلم ناقص ، و دائما ناقص ، أما ان يكون غير ثابت و ممكن ان ينقلب الى العكس كما يدعي علماء الملاحدة ، فهذا جنون ! ولا يدفع الى الجنون الا الهوى .

     ويجب التفريق بين الثابت العلمي و النظريات العلمية ، فعشرة قسمة 2 تساوي خمسة ، لن ياتي علم ينفيها يوما من الايام ، اذا هي حقيقة مطلقة ، بينما نظرية التطور او الانفجار الكبير قد ياتي علم ينفيها .

    تمييع العلم و تقديسه في نفس الوقت من سياسة الفكرالالحادي ، لكي يكون العلم سيفا مصلتا يستعمل وفي نفس الوقت لا يقيد صاحبه بقيوده ،
    وهكذا كل ثابت ومجرب علميا ليس قابلا لان ينفيه علم اخر ، ومن ضمن الثابت العلمي قوانين المنطق . و الثابت شيء والمقترح شيء اخر . الالحاد يخلط بين الثابت العلمي و المقترح العلمي ، ويسميها كلها علم ، خدمة للايديولوجية ، و يرمي العلم الثابت بعيوب نظرياته التي فعلا قد تتغير يوما من الايام ، و ليس العلم الثابت .. ثم يعودون ليقدسوا العلم ويبشروا بانه سيحل كل الالغاز ، فعليكم ان تتركوا اديانكم وتنتظروا العلم ليجيبكم على الالغاز التي يهوّلون من اجابات العلم لها ويضخمونها ، بينما العلم في الحقيقة هو زاد الغاز البشرية ، و ضاعف الاسئلة الوجودية المزمنة .. فهم تارة يقللون من شأن العلم و أنه غير ثابت وقابل للتغيير الجذري كله ، و تارة يسندون اليه حل كل الاجابات والاسئلة ، فكيف سيفعل هذا وهو يجرد من ثوابته ؟ هذا إضعاف للعلم ، فكيف سيضطلع بمهمته التي يسندونها اليه كبديل عن الاله في كل شيء ومعرفة كل شيء ؟

    تناقضٌ لا يفسره الا الرغبة . فلعبتهم هي لعبة العلم والتلاعب به ، ويتخذون منه سلاحا لنقض المنطق وهز ثوابته كاستغلالهم لنظرية كوبرنيكوس التي اثبتها العلم في محاولة لاسقاط المنطق حتى لا يقف في طريقهم ، و قبله محاولات هيوم لاسقاط المنطق و حتمية السببية التي توجب ان يكون لكل مصنوع صانع .
    .
    http://alwarraq0.blogspot.com/2012/08/2.html?m=1
      

    ردحذف
  2. ما المقصود بالحوار؟.. وهل هو أسلوب من أساليب المعرفة؟ وكيف يؤدي الإنسان رسالته من خلال الحوار؟
    هناك بديهيات وحقائق يلاحظها كل ذي لب، تعتبر ثوابت أساسية اولية في معرفة الإنسان وعقله، هي في الواقع؛ العقل التكويني الإنساني في كل نفس، وهو مميز الثوابت في تعلم الإنسان 

    ومعرفته وهي:
    1) السعي للاحسن، فكل نفس تبحث عن الحسن وتنجذب إليه وتسربه، ويبدو ذلك واضحاً عند كل فرد من أبناء آدم في نمط التكامل في تعلمه.
    2) السعي لمعرفة العلة، فكل نفس تبحث عن العلة في بروز الحوادث، ويبدو ذلك واضحاً عند كل آدمي في نمط التعليل في تعلمه.
    3) السعي لمعرفة الحق والعدل، فكل نفس تبحث عن الحق وتطالب بالعدل ويبدو ذلك واضحاً في نمط التصديق في تعلمه.
    4) السعي لمعرفة الغيب، فكل نفس تبحث عن معرفة واقع ما بعد الموت الحتمي على كل نفسن ويبدو ذلك واضحاً في نمط الإيمان في تعلمه.
    5) السعي للسيادة والقيادة، فكل نفس تطلب لذاتها العزة، ويبدو ذلك واضحاً عند كل آدمي في نمط التفاضل في تعلمه.
    6) السعي لتجاوز البلاء، فكل نفس مبتلاة، ويبدو ذلك واضحاً عند كل آدمي في عزيمة الصبر في نمط التجريب في تعلمه.
    7) السعي للتوحيد، فكل نفس لا تقنع بوجود أشياء متشابهة دون أن توحدهما، ويبدو ذلك واضحاً في سلوك العلماء بنمط التعميم في علمهم.
    8) السعي للتسليم، فكل نفس تبحث عن المعاني وتسلم بها لاسمائها ويبدو ذلك واضحاً عند كل آدمي بنمط التسليم في تعلمه.
    هذه الثوابت الثمانية في تعلم ومعرفة الإنسان هي أساس العقل التكويني في نفسه، وتتطور معرفته وبشكل نمطي فتظم بين ثوابت الكون وثوابت النفس هذه وعبر ثلاث مراحل.. وحيثما يحصل التطابق في سعي النفس النمطي بين ثوابت الكون وثوابتها هذه تحصل المعرفة.
    فمرحلة الفكر والتفكر

             والغائية بوصفها مذهباً تدل على النزعة الّتي تصور غايات للموجودات تتجاوز مجرد وجودها المباشر، ومبدأ الغائية يعبر عنه في الفلسفة بالصيغة ( كل فاعل يفعل من أجل غاية) Finem a git proptep -  Ommeagens .
              وهذا المبدأ ينظر اليه بوجه عام على أنه مبدأ بديهي يدرك مباشرة بالعيان دون حاجة الى البرهان وقد أكده ارسطو بقوله: لا شيء يحدث عبثاً ( في السماء) م أف 4 ص 71 أ 33 .
      

    ردحذف